إذا بقت الكوره تفرق فلا جدوى لها بيننا



كل العالم تابع وبحرارة الإعصار المدمر الذي جاء بالخيبة خيبة الأمل على كلا من البلدين الشقيقين في العروبة والدين جاء ليقضي على الأخضر واليابس ويحرق الجمال الذي طالما نتباهى ونفتخر به في كتاباتنا و نروية لأولادنا جيل بعد جيل  مسطرا في قلوبنا ووجداننا قبل تسطيره في تاريخ لا يتغير أبدا بيد عابس أو بفعل فاعل ولا حتى باغتيه منفره ومقززه ولا بكوره الغرض منها اللهو وتضييع الوقت  فهي لا تصنع مجد أمه ولا تضعه بفوز الفريق أو خسارته ا وصوله المونديال أو خروجه منه فليس هذا هدفنا ولا مجدنا . هدفنا أسمى من ذلك بكثير هدفنا إلى هناك إلى القدس لتحريره من براثن اليهود الغاشمين المغتصبين الذين بدورهم سخروا مما حدث بين الأشقاء عبر إعلامهم واتهمونا بالعقول الفارغة وتمنوا بإقامة مبارة بين حماس وفتح لينهوا بعضهم البعض . لهذا الحد وصلت امة محمد صلى الله علية وسلم  . فهل من المعقول أن تصل الأمور لهذا الشحن المفبرك والمزعج معقول هذه التفاهات  التي وللأسف كان للاعلام دور سيء هناك وهنا في إشعال الفتيل وازدياد الفجوة التي أدت بدورها على التجريف والتبوير للعقول  واللعب بالعواطف والوطن . فالجزائر بلد معطاء وأهلها كريم وشجاع لم يجدوا مصريا في الجزائر إلا ويقوموا له إجلالا واحتراما والقيام معه بواجب الضيافة ولم ينسى الشعب المصري ما قام تجاهة الشعب الجزائري  الشعب الوفي الصادق في حرب 1973 عندما قام بعمل الأخ تجاه أخيه بلد شقيقه تجاه شقيقتها في أحلك الأزمات وأشدها على الإطلاق أرسل رئيس الجمهورية هواري بو مدين بعد الاتفاق بشراء أسلحه من الاتحاد السوفيتي وارسالها الى مصر بشيك من قو ت الشعب العظيم الذي الان نريد ان نخسره بسهوله وبسزاجه غير مسبوقه من قبل من اجل مبارة كرة قدم . ولم يكتفي سعادة الرئيس وشعبه العظيم بهذا ولكنه ارسل مددا وعتادا قوامه فيلق مدرع مشاه ميكانيكي مكون من 2115 جندي و8152 صف ضابط و192 ضابط . وايضا ارسل  96 دبابه و32 اليه مجنزره وبعض المدافع الميدانيه والمدافع المضاده للطائرات وارسل 50 طائره حديثه من طراز ميج 17 وميج 21 هذ حسب تصريح المستشار الاعلامي المصري بالجزائر علي محمود . وايضا احمد الليثي . وقد ذكر ت كاميليا السادات قي قناة الحياة الفضائيه بان والدها الرئيس السادات قال بأن الفضل في الانتصار ( اكتوبر) بعد الله عز وجل الى رجلان هما الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل المملكه العربه السعوديه والرئيس هاري بو مدين  رئيس الجزائر . فرحم الله كل من وقف بجوار ام الدنيا مصر التي بدورها وقفت مع شقيقتها الجزائر في ثورتها ضد الفرنسيين والتي قدمت فيها الجزائر مليون شهيد وكان نتاج هذا الموقف العدوان الثلاثي على مصر ادام الله عز البلدين وشعبهما وادام الله الحب والود بين البلدين وكنت اتمنى من المسئول  كما تمنيتها لنفسي لو كنت مسئول في احد البلدين لطلبت بانسحاب بلدي من اجل بلدي الاخر لحفظ الارث الذي ورثناة من العظماء قبلنا . ولا نجعل توافه الامور تحرق هذا كله الذي صنعوه بدمائهم .فلن نسمح للعابثين بالتخريب فوز الجزائر فوز لمصر وكذلك فوز مصر فوز للجزائر ولا يوجد خاسر ابدا فكلهم يمثلون العرب والمسلمين فلا داعي للشحن السلبي الذي يضر بمصالح البلدين وليكن عند كل من يمسك القلم ان يتذكر بانه كما قال الله تعالى ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) سورة ق الايه 18 و ان تقل خيرا او لتصمت
ياصاحب القلم وسال عقبه بن عامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما النجاة قال ‏ ‏أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك . واختم بقوله جميله لمحمد انور السادات رئيس جمهورة مصر العربيه اني افضل ان اكسب احترام العالم ولو بلا عطف ولا اكسب عطفهم بلا احترام . فنحن لابد ان نكسب احترام العالم بتواضعنا واحترامنا لبعضنا البعض ولا نريد كاس عالم بلا احترام ايها الساده وان بقت الكورة للتفرقه سنطلقها بالثلاثه وبدون رجعه ولا جدوى لها بيننا



ملاحظة : هذه المقالة بعيد مباراة مصر والجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!