الهجانة وجبروت الحكومة



بعد تشرد الناس في عزبة الهجانة جراء ما قامت به قوة الإزالة ( إزالة المباني المخالفة) نظام التراخيص ووقوف المحافظ حسب تصريحات أحد السكان في القنوات الفضائية الذي صرح بأن لا احد بثنيه عن هذا القرار أبدا مهما كان فهذه قوة ننشدها ونحبها و يبدر إلى ذهني سؤال يحيرني أين هذه الشجاعة والقوة أثناء المخالفات من تلك الشرذمة القليلة من الموظفين بالحي أثناء تشييد هذه الأبراج في المنطقة لم يقفوا ضدهم حينها أم توجد أشياء أكبر من الوقوف لمنعهم من المخالفة ؟


فهؤلاء المشردون الذين دارت بينهم وبين القوة أحداث تشابهت كثيرا مما نراه على الفضائيات الإخبارية  في فلسطين مما يلاقونه من العدو الإسرائيلي من كر وفر ورمي بالحجارة وتكسير سيارات الأمن والله انه شيء يؤسف له  وينذر بوجود خلل إداري رهيب يمكن له القضاء على الأخضر واليابس .



 فالناس لهم عذرهم بعدما باعوا كل شيء يملكونه للسكن في أماكن يرونها أكثر حضارة  ورقيا على الأقل بالنسبة لهم فمنهم من باع بيتا يملكه ثم أكمله بمتعلقات شخصية من ذهب وغيره ومنهم من اقترض من أقاربه حتى لا تفوته الفرصة وضمان مسكن لأولاده والعيش معهم أيامهم المتبقية في الدنيا عيشة كريمة ولو بالفتات  لطالما يوجد باب يوصد عليهم فلا يهم بعد ذلك أن الشقة مشطبة من الداخل أم لا أو حتى ترقى للعيش الآدمي أم لا .فاستكثرت عليهم الحكومة هذا الحلم المنقوص بالحكم عليهم بالإعدام وهو التشرد وهدم مساكنهم و أرى لو حكم عليم بالإعدام لكان أهون عليهم من تشريدهم على الأقل بعد الإعدام سيجد مكانا يسكنه إلى الأبد دون منازع ولا قوانين أرضية ظالمة لا تفرق بين المحتاج وغيره بين القوي والضعيف فهي أشياء تكون بيد العادل لا يتدخل فيها أحد .


ومن المفارقات العجيبة أن تقام هذه الأبراج تلو الأخرى ولم يفق من نومته العميقة أي مسئول إلا بعدما انتهى بناؤها وبيعت إلى الناس وسكنت فأين كانت الرقابة التي من دورها رقابة ومتابعة الجهات التنفيذيه لتطبيق القانون ؟ فعدم الخوف من الله عز وجل وغياب الوازع الديني لدى بعض الناس هو الذي خلق كل هذه المخالفات , التي تجاوزات كل الحدود  حتى وصلت الأمور  لإحراج الحكومة ووضعها في موقف لا تحسد عليه ما ينتج عن ذلك اختلاق فوضى ومشكلات أمنية  تقضي على مقدرات الوطن الغالي والخاسر الأول هو الشعب المسكين الذي لا مأوى له إلا ذلك الذي دفع كل حياته فيه ومن أجلة ينهي حياته فهي من دونه لا شيء ولا مكان له إلا التراب.



و ما حدث بالمستشفى الخيري المركزي بمدينة نصر المبني على مساحة 2000 متر, الذي صدر تخصيص من القوات المسلحه لها وصدق عليها رئيس الجمهورية وبدىء بناء المبنى الخارجي له  وبرغم ذلك  صدر قرار من محافظ القاهرة بهدم هذا الصرح الكبير, الذي سيعالج الناس ,خاصة الفقراء منهم الذين لا يستطيعون العلاج في مستشفيات
أخرى لارتفاع الأجور فيها , فإلى متى تتحمل الناس مخالفات المسئولين  واستهتارهم بالقانون والمسئولية الملقاة على عواتقهم  فهذا ما هو إلا امتداد الزلزال الاخلاقي الذي وصلت درجته إلى أعلى مستوى مما ينذر بتبعات كبيرة.



وزاد الطين بلة والمريض علة عندما صدر قانون العقار الجديد الذي سيقضي بدوره على الامال المتبقية للعيش في الدنيا بعدما شاركت الحكومة المواطن في مسكنه ومتجره وبعد ذلك في ملبسه وهذا غير مستبعد أبدا فما ذنب هذا المسكين في وجود مسكنه في مكان راق مكتظ بأعالي الناس وقد اشتراه والده أو حتى جده منذ سنين عدة وورثه عنه
 وفي التقدير العقاري الذي ستتولاه الجهات المختصة قد وصل سعره ملايين الجنيهات وهو في الحقيقة فقير وقد يكون معدم أ ولا يملك إلا هذا المسكن وعيشه على حد الكفاف فهل من المعقول أن يدفع هذا ضرائب على مسكنة أم يعفى بمد  يد ه للدولة لإعانته وإنقاذه من الغرق في وحل الديون والالتزامات التي تطارده . فبالله هل يكفي دخل الفرد كل هذه المتطلبات الحياتية  هواتف , كهرباء , مصاريف دراسة الأولاد و مشكلات صحية و ضرائب . كان الله في العون فيا أيها المسئولون ارحموا الناس فمن لا يرحم لا يرحم فستسألون  عن هذا كله فأنت راع ومسئول عن هؤلاء الرعية . وهناك لا توجد محسوبية لجاه أو سلطة لا وزير ينفع ولا حتى رئيس, ستجردون من المناصب التي توليتموها في الدنيا ( فلا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون)  .


فأنت المسئول عن التشريد الذي حدث . نعم إنني معك أن هؤلاء مخالفون للقانون ولكن أين أنت من تثقيفهم بهذا القانون, وأين أنت حين ارتكاب هذه ا لمخالفه بالوقوف
حاجزا منيعا لحدوثه فلو صار ذلك, ما حدثت هذه المشكلات كلها, إذن أنت المسئول وعليك تحمل تبعاتها.  لعدم جود المتابعة والمراقبة لمنع هذه المخالفات والتجاوزات التي تم ارتكابها تحت أنظاركم وبمباركاتكم وسكوتكم وتهاونكم .


فلا بد من محاسبة كل فرد تهاون في وظيفته لإيصال الأمور إلى ما وصلت إليه, ليس بالزج في السجن أو حتى الفصل ولكن بتحمله هذه الخسائر للناس فما الذي يستفيد الشعب المسكين من فصله أو سجنه إذا نحن في معادلة صعبه أيها السادة لا بد من حل طلاسمها . فإلى متى الاستهوان بمقدرات الشعب والبلد ؟ وهل من مبارزة لقتل مارد الفساد بعد استفحاله ؟ نريد ............ الإجابة !
بقلم محمد العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!