ثرثرة مع القلم !!!!


أمسكت قلمي وبدأت اكتب ذكرياتي التي مضت فتاهت معاني الكلمات بعدما تبعثرت منها الحروف ، مكثت برهة من الوقت افكر فيما حدث وكيف تفعل بي ذلك كلماتي ، ثم أمسكت قلمي مرة أخرى وحاولت أن أكتب لكن دون جدوى، فالقيت القلم بشدة من يدي والقيت اللوم عليه ثم غضبت منه غضبا شديد ثم ذرفت الدموع من عيني فأغمضتها حتى تحبس الدموع داخلها ، وطرحت جسدي على سريري ووضعت رأسي فوق وسادتي افكر فيما حدث من قلمي في هذه اللحظة من غربتي عند ذلك قولت لنفسي تخيل شريط الذكريات واجعله يمر على قلبي وأتذكر الذكريات الجميلة وانا أسعى بين أشجار الحب داخل بساتينه الذي طالما ارتوى من حياتي ، وعندما دخلت فعلا وجدت الكل يرحب بي ويحضنني الأغصان والثمار والورد حتى الطرقات التي بينهما رايتها تتراقص فرحا ، البلابل تغرد كلمات الحب الذي لحنتها من قبل ذلك فأرادت أن تذكرني بها ، فابتسمت وانفرجت شفتاي وقلت أيتها البلابل إنني لا أنسى شيء دار بيني وبين حبيبي ، كيف انسى حب هو مسكني ؟ ومطعمي، بل كل حياتي، فقلت تعالوا أيها الأحباب احكي على مسامعكم ذكرياتي التي قد تكونوا نسيتموها لكنني أبدا لا أنساها ، تذكرون عندما جلست هنا وانتم فوق رؤوسنا تشدون احلى الألحان، تذكرون من أي قلب تفجر ينبوعها أنها كانت من قلبي عندما كنت مع حبيب عمري عندما أمسكت يده فمالت الأغصان غيرة وانا أقل له أنني أحبك وأعشقك فرد جوارحه مع قلبه بصوت واحد لكنني أموت فيك يا كل عمري ، فلاحظنا أنا وحبيبي أن مهما قلنا فالكلام لا يفي ما بقلوبنا، أن كلمة أحبك وجدتها ليست عادلة في التعبير عما في قلبي ، تذكرت أيضا عندما ذرفت دموعي فرحا بقربه وهو يرفع أصابعه ليمسح دمعي فاختلط الدمع بلمسة يداه فاصبح مسك مخلوط بعنبر ليس له مثيل ، وتمنيت ألا تجف دموعي حتى لا تفارق يدها عيني ، تذكرت أيضا بسمة صافية تهب من بين الثنايا محملة امل لغد مشرق يقضي على الغيوم في مستقبلي ، وانا كذلك أتذكر هذه الذكريات الجميلة سمعت أنين قلمي فسألته لماذا تبكي؟ فرد وهو يبكي لقد ظلمتني ، فقلت كيف ؟ أنت الذي أبيت أن تساعدني ، فقال  ليس كذلك يا صديقي لكنني خفت أن يصيبك شيء وأنت تتذكر الحبيب واعرف مدى تعلقك به فرفضت أن أكتب فالمعاني اعرف أنها ليست سهلة وتكون بذلك صعبة عليّ كتابتها ، فقلت يا قلمي لو تركت هذا بداخلي لاحترقت ودُمرت عواطفي ، البركان داخلي يغلي ، بعد الحبيب صعب على قلبي ، قال إذن هيا وسأكتب ما تقول لكن لا يكن سوط المعاني شديد حتى أتحمل يا صديقي فقبلته وقولت نعم الصديق أنت ، ثم عاد وذكرني أخشى أن يجف حبري فقلت له سيكون مكان الحبر دمي ، فأشفقت على قلمي وقُلت له اجعلنا نكمل فيما بعد، اتركني كي ارضي أولا حروفي وكلماتي !!!
محمد كامل العيادي
Alayadi_2100@yahoo.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كم احتجت إليك اليوم يا أمي

أغار عليك!

يا الله رفعت اليك يدي !!!